تدفع تعويض ما خربنا هذا والصحف تكتب ألا عاقبوهن! ألا خذوهن بتخريبهن!

ولكنهم لما رأوا أن وعيدهم لا يهدئ لنا ثائرة ولا يسكن فينا جأشاً بل دفعنا إلى زيادة التحطيم والسلب جعلوا يقولون في أنفسهم إننا سنزاحمهم وننافسهم إذا نزلوا على حقنا المطلوب وطفقوا يقولون أعطوهن حق التصويت فيسود السلام! ولسنا اليوم وحدنا المطالبات بحق النساء بل إن الفكرة سائرة في طريقها.

ما سكتنا عن مطلبنا بل بالعكس عمدنا إلى صناديق البريد فأحرقناها وتأثرت حركة التجارة وازداد الاضطراب.

وإن نهضتنا التي سخروا في أول الأمر منها وضحكوا أصبحت في كل يوم مدار البحث والمناقشة.

ونحن اليوم قد أقدمنا على تخريب الأملاك الخصوصية وقد سطونا على بعض القري وكانت الضجة كبري.

لا نبغي شيئاً غير ذلك فقد عرف الناس في كل مكان وجه النهضة التى أقمناها بل إني لأستطيع أن أقول إننا نلقى تشجيعاً وظهيراً من كل فج.

وماذا نحن صانعات غداة الغد؟

إني لأشفق أن تأخذنا سورة الغضب ويزداد سخطنا فيرمي بالويل والثبور ولا أعجب من تسمية بعض الجرائد مستقبل حركتنا (بخسائر جديدة).

أجل. إننا لا نعارض في تسميتها كذلك ولكن ألا يشفع لها بكم الذين نخاطبهم وخرس إلا لي نطالبهم بحقوقنا؟

ألا يعلمون السورة التي تقوم فى نفس المطالب بحق مهضوم لا يجاب له سؤال؟

إنهم ليجدون فى أنفسهم المعاذير لهذه الحركة الوحشية التي أثارها الجزع ثم أضرم الغضب نارها بعد ذلك.

هذه حالنا. نسألهم فلا يحيرون جواباً حتى أساءنا سكوتهم وإني لأخشى أن يفضي بنا إلي غضب شديد.

لماذا نترك أنفسنا تقضي من الجوع؟

إن شجاعة أترابنا لا تنكر وشهامتهن لا تجحد وقد استطاع فريق منهم أن يصرح أن طائفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015