أنت لا تعرفنى أيها الطبيب ولكنك كنت تعود كثيراً من أقاربى. عدت والدتى فماتت. وعدت أختي فقضت. وعدت ابنة عم لى فتوفيت. وعدت شقيق زوجتى فمات. وحماتى اليوم مريضة ونرجوك أن تأتي لتعودها!.

وأرسل شخص رقعة إلى طبيب يسأله أن يحضر ليفحص إصابة (بالجدرى) فأسرع الدكتور إلي دار العليل فوجد أن العلة هى (الروماتيزم) فسأل لم قلت أنها الجدرى؟ فكان جوابه إذا أردت الحقيقه أيها الدكتور فاعلم أننا لم نجد في البيت كله من يقدر أن يتهجى لفظة روماتيزم فظننا أن لفظة الجدرى تؤدي حتى تحضر وربما أتت بك مسرعاً.

ولا أنسى يوم سألت امرأة عن العلة التي مات بها والدها فنظرت إلى صديقها وسألته أن يخبرني فقال. مات مشنوقاً. يا سيدي! وكان أبوها من القتلة.

وعرفت رجلاً من أكثر الناس عملاً كان يحمل في جيبة قطعة من البطاطس النئ ويقول أنها تمتص (الروماتيزم).

وزارت سيدة رجلاً كان في أشد المرض فرأته في دور النقاهة وذهبت وهي تؤمل أنه سيبرأ سريعاً ولكنها زارته بعد أيام فإذا هو في فراشه فاستفسرت من زوجته فأجابتها إنه لما يئس الطبيب منه ورأى أن صحته لن تتحسن بعنا ثيابه! اه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015