أشهر. ثم ولى عبد الملك بن قطن الفهرى وقدم في رمضان سنة أربع عشرة فولى سنتين وقال الواقدي أربع سنين وكان ظلوماً جائراً في حكومته وغزا أرض البشكنس سنة خمس عشرة ومائة فأوقع بهم وغنم ثم عزل في رمضان سنة ست عشرة وولى عقبة بن الحجاج السلولى من قبل عبيد الله بن الحبحاب فأقام خمس سنين محمود السيرة مجاهداً مظفراً حتى بلغ سكني المسلمين أربونة وصار رباطهم على نهر ردونة ثم وثب عليه الملك بن قطن الفهري سنة إحدى وعشرين فخلعه وقتله ويقال أخرجه من الأندلس وولى مكانه إلى أن دخل بلج بن بشر بأهل الشام سنة أربع وعشرين فغلب عليه وولى سنة أو نحوها وقال الرازي ثار أهل الأندلس بأميرهم عقبة في صفر سنة ثلاث وعشرين في خلافة هشام بن عبد الملك وولوا عليهم عبد الملك بن قطن ولايته الثانية فكانت ولاية عقبة ستة أعوام وأربعة أشهر وتوفى بقرمونة سنة ثلاث وعشرين واستقام الأمر لعبد الملك ثم دخل بلج بن بشر القشيري بجند الشام ناجياً من وقعة كلثوم بن عياض مع البربر بملوية فثار على عبد الملك وقتله وهو ابن سبعين سنة واستوسق له الأمر بعد مقتل عبد الملك وانحاز الفهريون إلى جانب فامتنعوا عليه وكاشفوه واجتمع إليهم من أنكر فعلته بابن قطن وقام بأمرهم قطن وأمية ابنا عبد الملك بن قطن والتقوا فكانت الدائرة على الفهريين وهلك بلج من الجراح التي نالته في حربهم وذلك سنة أربع وعشرين لسنة أو نحوها من إمارته، ثم ولى ثعلبة بن سلامة الجذامي غلب على إمارة الأندلس بعد مهلك بلج وانحاز عنه الفهريون فلم يطيعوه وولى سنتين أظهر فيهما العدل ودانت له الأندلس عشرة أشهر إلى أن مالت به العصبية في يمانيته ففسد أمره وهاجت الفتنة وقدم أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي من قبل حنظلة بن صفوان عامل إفريقية ركب إليها البحر من تونس سنة خمس وعشرين فدان له أهل الأندلس وأقبل عليه ثعلبة وابن أبي لسعة وابنا عبد الملك بن قطن فلقيهم وأحسن إليهم واستقام أمره وكان شجاعاً كريماً ذا رأي وحزم وكثر أهل الشأم عنده ولم تحملهم قرطبة ففرقهم في البلاد وأنزل أهل دمشق البيرة لشبهه بها وسماها دمشق وأنزل أهل حمص إشبيلية وسماها حمص وأهل قنسرين جيان وسماها قنسرين وأهل الأردن رية ومالقة وسماها الأردن وأهل فلسطين شدونة وهى شريش وسماها فلسطين وأهل مصر تدمير وسماها مصر. وقفل ثعلبة إلى المشرق ولحق بمروان بن محمد وحضر حروبه. وكان أبو