نيريسا - وما رأيك في جاره اللورد الأسكوتلندي؟
بورشيا - رجل كريم الجوار. لقد أقرضه البارون الإنكليزي لكمة على أذنه فلم يسرع إلى رد قرضه بل أقسم أن يفعل ذلك متى استطاع. ولقد ضمنه الفرنسي فيما أعلم وختم على ضمانته.
نيريسا - وما رأيك في الألماني الصغير ابن أخي الدوق أوف ساكسونيا.
بورشيا - مرذول جدا في الغداة وهوصاح. وأرذل خلق الله في العشى وهوسكران. وهوفي أحسن حالاته يكون دون الإنسان وفي شر حالاته يكون فوق البهيم فإذا وقع من الأمر أسوأه فأصاب سهمه الهدف فلأبذلن جهدي في الخلاص من هذا الرجل.
نيريسا - أرأيت إذا تعرض إلى الاختيار فساقه الحظ إلى اختيار الصندوق الصادق أفكنت ممتنعة من تنفيذ إرادة أبيك برفضك الفتى.
بورشيا - إذن فاتقاء للتي هي أسوء أرجوك أن تضعي على الصندوق الكاذب قدحا كبيرا من خمر الرين. فإنه إذا اتفق أن كان الشيطان داخل جوف الرجل إذ ذاك مع وجود هذا الباعث المحرض خارجه فلا بد أن يختاره، فأنا أحتمل كل شيء يا نيريسا إلا التزوج من إسفنج.
نيريسا - لا تخاف يا سيدتي الوقوع في حوزة أي واحد من هؤلاء فلقد أعلموني مقاصدهم وهوعودتهم إلى أوطانهم وانصرافهم عن خطبتك إلا إذا وجدوا إليك سبيلا خلاف ما نهجه أبوك من طريقة الصناديق الثلاثة
بورشيا - لوعمرت عمر (سيبيلا) لانقطعت عن الأزواج طول حياتي حتى أموت عذراء بتولا مثل (ديانا) اللهم إلا إذا أحرزت بالطريقة التي سنها أبي.
ولقد يسرني والله ما أبدى أولئك الخطاب من الحزم والحكمة في انصرافهم عني فعسى الله يرزقهم سلامة الأوبة إلى ديارهم.
نيريسا - ألا تذكرين يا سيدتي فتى فينسيا شجاعا أديبا صاحب سيف ويراع جاءنا ههنا في عهد أبيك صحبة المركيز مونفيرات.
بورشيا - نعم نعم. هذا باسانيوـ أظن أنه كان يدعى هكذا.
نيريسا - حقا يا سيدتي. إن عيني البلهاء ما رأت قط في جميع من وقعت عليه نظرتها