إلى 1824 فرد إلى فرنسة حقوقها وقد تعددت لعهده الأحزاب السياسية ومنها الحزب الملكي المتطرف وهم أنصار العرش وأعداء رجال 1789 وحزب المستقلين وهو حزب الحكومة والحزب الملكي الدستوري.
أما لويز الثامن عشر نفسه فقد كان ملكاً إِمعة ذا عاهات نفسية وبدنية ضعيف الحول والإرادة وكانت ثلاث وعشرون عاماً قضاها منفياً قد كسرت من شوكته وأطفأت من جذوة قوته وجبروته فلما رأى تألب الأحزاب وبطش المجالس تنحى عن الملك وخلفه على العرش أخوه كونت دارتوا الذي سمي بعد ذلك شارل العاشر وهو الذي قال يظهر بغضه للدستور الفرنسي أنني أفضل عيشة الحطاب على عيشة ملك انكلترة لما هو فيه من القيود الدستورية وقد حكم من 1824 إلى 1830 فسخر الدولة لإشراف العهد القديم وندب إلى الوزارة رجالاً لا ميزة لهم إلا جهلهم وغشومتهم وقنن القوانين القاسية فلما تأفف الشعب وبلغه ذلك وهو في قصر سانكلو بظاهر باريس قال أنه لم يضع لويس السادس عشر سوى تساهله وأصدر في يوم واحد أربعة قرارات.
الأول بالقضاء على حرية الصحافة الثاني بحل مجلس النواب الثالث بتحوير قانون الانتخاب الرابع بضرب موعد للانتخاب التالي.
وكان ذلك في 25 يوليو عام 1830 فحدث في باريس الهياج المشهور فتنازل شارل عن الملك هو وابنه ونصب حفيده ملكاً وعين دوق أورليان وصياً على الملك الصبي ولكن الشعب كان قد انتخب هذا الدوق وأطلق عليه اسم لويز فيليب الأول فحكم من 1830 - 1848 وكان في السابعة والخمسين لما بلغ العرش واشتهر بحبه للفقراء ومسايرة الزمان والاعتماد على المصادقات وكانت الأحزاب السياسية لعهده كثيرة منها اثنان في المعارضة وهما حزب الشرعيين أي الذين قالوا بأحقية الملك الصبي حفيد شارل العاشر للملك وسموا لويز فيليب بالمغتصب والحزب الجمهوري القائل بمبادئ 1789 وكان كذلك للحكومة حزبان حزب التقدم وحزب المقاومة وانقسم حزب المقاومة إلى حزبين حزب اليمين وحزب الشمال وقد انتهى الأمر بالحزبين الأولين المعارضين إلى الاشتهار بمحاربة الأسرة المالكة على رؤوس الأشهاد. وقد حدث في عهد لويز فيليب هذا انقلابات شتى أحدها في 1831 والثاني في 1834 وانتهت بانقلاب 1848 الذي تأسست بعده الحكومة الجمهورية