الأرض في الردهة محطمة وقد وقف عقرباها على الرابعة.

قال الملك لا تنزعجي. سأكون لديك في الحال فوضع السماعة وفتح الباب وإذ ذاك دخل وصيف الأميرة فابتدره الملك قائلاً. أي الأثواب ارتدى لأمير في هذا الصباح؟

قال الرجل - لباس السيارات يا صاحب الجلالة فأمسك الملك بلحيته مفكراً ثم قال. أغلق أبواب حجرات الأمير. وصندوق هذا الحديث الذي جرى الآن. ولا تقل لأحد شيئاً.

وأشاح عنه بوجهه فدق الجرس وفي الحال كان كاتم سره في حضرته. انشر في صحائف الملكة كلها خبراً مؤداه انه يخشى أن يكون الأمير وعروسه قد أصيبا بوعكة البرد وقد وصى طبيب القصر بأن يبقى العروسان في حجرتهما لا يخرجان منها حتى يتماثلا للعافية، قال كاتم السر، وماذا نصنع بالمرقص الذي سيقام يا صاحب الجلالة.

قال الملك بلهجة العزيمة الصارمة سيقامن، وانطلق الملك يريد حجرة الملكة.

قال: لقد هربا معاً.

قالت الملكة - مبهوتة - ايقولت كذلك؟

قال: نعم - لقد ذهبا هما الاثنين.

قالت. ولكن لماذا؟

فأجاب الملك - وقد سقط في مقعد متعباً - ومن أين لي أن أعلم؟

وظلت السيارة تعدو بالعروسين الهاربين حتى قطعت مائتي ميل. وإن ذاك لاحت لهما عن بعد قباب قرية ذات سوق ومتاجر.

قال الأمير - بالطبع سنجد سيارة هناك للأجرة فهل تستطيعين سوق السيارات.

قالت الأميرة. أي نعم. أستطيع أي شيء

قال الأمير. ولكني أخشى أن يستوقفوك عند الحدود.

فأجابت الفتاة. لمن أحاول اجتيازها. بل سأترك السيارة في وسط الغابة وأتسلل بين الدوح حتى أصل إلى الطريق العامة.

فسألها الأمير. هل المكان بعيد.

قالت الأميرة. كلا. . . . بل الاسطبلات في الناحية الأخرى من الغابة.

فوقف الفتى حائراً لا يدري ماذا يقول على أنه ما؟؟؟؟؟ أن قال. ألا تشعرين بأي تردد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015