لقد ظهر محمد في أمة كانت - كما لا تزال نراها - أشد الأمم نارية وأسرعهم بطشاً وفتكاً تنطوي صدورهم على مثل شمسهم المحرقة شهوات وأهواء - فلطف سورة أعدائهم. وسكن ثورة طغيانهم. ورد جماح عسفهم. وكف عرام عنفهم. وأشعر قلوبهم الرفق والحلم والتقوى وأورثهم فضائل الورع والزهد وإنكار الذات. وهجرة اللذات - مما لم يشهد التاريخ مثله. ولم يعهد العالم نظيره وشكله.

لهذا الفصل بقيةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015