يخلق الرجل لباس الجد والوقار والأعمال الرسمية ويمتزج بالناس امتزاج العشرة والوداد والألفة.

هذا وإني ذلك الشارب لا يخفي ما تحته من معاني الظرف والاستئناس والبشاشة المتألقة حول الفم التي هي في نظري من أفتن محاسن ذلك الوجه النبيل. وإن صورة اللورد كتشنر التي تجلوه على أبصارنا مبتسماً لا تزال في رأيي أحسن عنوان على طيب النفس ورقة الظرف الحقيقية. وما تبتغي النساء بعد ذلك؟ ذهن وقاد وخلق رائع سما إلى أوج العلى وبلغ غاية الفخار بالفتح المبين وباهر الانتصار.

رأي المسز س. ن. وليمسون

إن غرائزنا الفطرية - نحن السيدات - وطبائعنا الوراثية تدفعنا من حيث لا نفهم ولا نشعر إلى اختيار الصنف الحربي من الرجال. فنحن نرتكن إلى هؤلاء لأننا طالما ارتكنا إليهم واعتمدنا عليهم، ألم يكونوا ملاذنا وعصمتنا يوم كانوا يدفعون عنا غوائل المردة والشياطين والغيلان والسعالى والتنانين ومن عصائب لصوص الهمجيين من الشعوب الوحشية والقبائل البربرية - آفات العصور الماضية. وبلايا الحقب الخالية؟ ولكن رأيي بالرغم من ذلك أن نموذج الجمال الرجالي هو ما جمع بين البدن الضليع والذكاء السريع. والخيال البديع. وإن أقرب الناس في نظري من هذا النموذج الكامل هو اللورد كتشنر. فلقد كان ذا خيال بديع وخلق غريب - مفرد فذ منقطع القرين بدليل أنه لم يجد قط في جماعات النساء من هي كفؤ له في غرابة الخلق والروح حتى يتخذها قرينة ورفيقة. أضف إلى ذلك أن حياته كلها كانت سلسلة مخاطرات هائلة. ولقد امتاز بالنظر في لغات سكان القفار والصحاري وفي صفحات قلوبهم وألواح ضمائرهم. وكلنا يعلم أي شجاع باسل كان!.

رأي نورة سكليجل

المصورة المشهورة

إن من أصعب الأمور أن تختار المرأة رفيق حياتها باعتبار جمال المنظر لا غير على أن في رأيي ومذهبي في هذا الصدد اجتناب الشعراء لخلوهم من عنصر المزاح والفكاهة والمراح وتغلب الحزن والكآبة على نفوسهم. والحق يقال أن الضحك أحسن المزايا البشرية. وأعظم مسهل لمصاعب الحياة وأنفع علاج لآلامها وأنجع ترياق لسمومها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015