أتعرض له فقم وادخل - وقال له هلال بن عطية وكان له صديقاً يمازحه: إن الله لم يذهب بصر أحد غلا عوضه بشيء فما عوضك قال الطويل العريض قال وما هذا قال أن لا أراك ولا أمثالك من الثقلاء ثم قال له يا هلال أتطيعني في نصيحة أخصك بها قال نعم إنك كنت تسرق الحمير زماناً ثم نبت وصرت رافضياً فعد إلى سرقة الحمير فهي والله خير لك من الرفض.

حكى أبو دهمان الغلال قال: مررت ببشار يوماً وهو جالس على بابه وحده وليس معه خلق وبيده مخصرة يلعب بها وقدامه طبق في تفاح وأترج فلما رأيته وليس عند أحد تاقت نفسي إلى أن أسرق ما بين يديه فجئت قليلاً قليلاً وهو كاف حتى مددت يدي لأتناول منه فرفع القضيب فضرب به يدي ضربة كاد يكسرها فقلت قطع الله يدك يا ابن الفاعلة أنت الآن أعمى؟ فقال يا أحمق فأين الحس.

ذاك ما وسعه هذا العدد وسنأتي في العدد القادم على كثير من نوادره وأحوالهن مع صواحبه وكيف كان يعيش وقطع من شعره إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015