بانبطاحه على أديم مركبة من مركبات السكة الحديدية، ولذلك لا غرو إذا كان فرنش معبوداً من جنوده جميعاً وقد حدث أحد الجند الذين حضروا حرب البوير معه فقال: إنه ليبدو هادئاً ساكناً في أشد المواطن اهتياجاً واضطراباً، لا يذهل به ولا يطير جنانه فيعرض الجند إلى المذبحة، بل إنه لينظر قبل أن يطفر وإذا طفر جعلنا نحن والويريون نطفر جميعاً، وهذا ولا ريب هو سر القيادة الظافرة الناجحة وكتب يوماً إلى زوجته من ميدان القتال ما كنت أظن أنني سأخرج من هذه الموقعة حياً.

وهم يدعونه بفرنش الصامت ويشبهون صمته وسكونه بسكون الماء يكون عميقاً، وقد قال يوماً لجندي من جنده قد حكم عليه بالحبس: إن فرنش العجوز لا ينبح ولكن. . . يعض!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015