ولقد حث القرآن الكريم على طيب الكلام وحسنه في كثير من آياته. .

قال تبارك وتعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} (?).

وقال عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (?).

وقال جل جلاله: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (?).

ويطلب الإحسان في التحية بدليل قول الله عز وجل: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} (?).

والله تبارك وتعالى كتب الإحسان على كل شيء. . عن أبي يعلى شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته (?)» رواه مسلم. . فالإحسان يتناول كل شأن من الشؤون، وينظم كل عمل. . قال الله تبارك وتعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (?).

هذا وبالله تعالى التوفيق، والحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وأمته وسلم تسليما كثيرا.

صلاح أحمد الطنوبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015