وطلب إليهم عدم تكرار ذلك. واغتصب مجموعة من الطلاب معلمتهم داخل حجرة الصف وعلى مرأى من سائر الطلاب والطالبات فما كان من تلك المعلمة إلا أن رفعت قضية تطالب فيها الحكومة بمليون دولار، هذا بعض ما يحفز المسلمين الجدد على الفرار من المدرسة الأمريكية إلى المدرسة الإسلامية.
تنبه أليجا محمد صلى الله عليه وسلمligah Muhammed، أول زعيم للمسلمين السود من الأمريكان، إلى الخطر الذي يحدق بأتباعه إن هم ظلوا ينهلون عادات وأخلاق الكفر من المدارس الأمريكية العامة. فبادر إلى إنشاء جامعة الإسلام المحمدية Muhammed، University of Islam سنة 1932م، وكان ذلك في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان. وفي سنة 1934 أنشأ جامعة أخرى من نفس النوع في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وكان عدد مدرسيها اثنين فقط أما طلابها فكانوا عشرين. وكان أليجا محمد يطمح في تأسيس معاهد إسلامية صرفة بالرغم من مضايقات السلطات المسئولة آنذاك. وفي سنة 1942 افتتح معهدا آخر من نفس النوع في واشنطن العاصمة. وقد واصل أليجا محمد جهوده التربوية تلك حتى نهاية حياته، واستطاع أن يحقق نجاحا محدودا في إيجاد معاهد إسلامية كانت تزود أبناء المسلمين السود من أتباعه بالثقافة الإسلامية ما أمكنه ذلك.
وعندما تولى ابنه ولاس محمد (وارث الدين محمد) قيادة تلك الفئة الأمريكية المسلمة سنة 1975، واصل مسيرة والده، وأجرى بعض التغييرات في هذه الجماعة. فباشر بتغيير اسم جماعته من " البلايين " رضي الله عنهilalians أو " أمة الإسلام المفقودة الموجودة " Lost - Found Nation of Islam إلى " الهيئة الإسلامية الأمريكية " the american muslim ثم أعلن في المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في مدينة نيوآرك newark بولاية نيوجيرزي new jersy أنه وأتباعه يشهدون منذ الآن أنهم مسلمون سنيون يطبقون القرآن لكريم والحديث النبوي الشريف وطالب أتباعه بالصلاة والصيام والحج،