الميثاق والعهد على أهل الكتاب أن يؤمنوا به، فوجب الوفاء بذلك الميثاق والعهد، واكتفى - سبحانه - بذكر الأنبياء في الآية لأن العهد على المتبوعين عهد على الأتباع، ولأنه إذا وجب على الأنبياء الإيمان به ونصره فوجوب ذلك على من اتبعهم أولى وأحرى.

وهذا هو معنى ما روي عن علي بن أبي طالب وابن عباس - رضي الله عنهما - حيث قالا: ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بعث الله محمدا وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015