منها: (باب إن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم) (?).

ومنها: (باب إن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا) (?).

ومنها: (باب إن الأئمة - عليهم السلام - يعلمون ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم الشيء) (?).

وأما ادعاء نزول الوحي على الأئمة فيذكرون عن جعفر الصادق أنه قال وهو يتحدث عن مصادر علم الأئمة -: (وأما النقر في الأسماع فأمر الملك) (?) أي صوت الملك.

فعلم الغيب لا يظهر الله - عز وجل - عليه إلا أنبياءه ورسله كما جاء ذلك في كتاب الله - عز وجل - حيث يقول: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} (?) {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} (?).

ولذلك فإن الشيعة تعتقد أن الأئمة يأتيهم خبر السماء كما روى ذلك الكليني مؤلف أصول الكافي فقال: (إن المفضل سأل أبا عبد الله - أي جعفر الصادق - بقوله: جعلت فداك، يفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء؟

قال: لا، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015