فإنهم روجوا للدعوة ولفتوا الأنظار إليها من حيث لا يريدون كما قال الشاعر:

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف فضل طيب العود (?)

باجتماع هذه العوامل وتكاتفها صار للدعوة رصيد كبير من الأنصار والمؤيدين بل والتابعين المتأثرين بأفكارها ومبادئها.

ولما كان العالم الإسلامي الذي انتشرت فيه الدعوة يتركز في قارتي آسيا وأفريقية فإن انتشار الدعوة تركز تبعا لذلك في القارتين المذكورتين، وإذا وجد تأثير لها في خارج محيط العالم الإسلامي- كدول أوروبا (?) مثلا - فهم مع قلتهم ذوو أثر طفيف.

أولا: في قارة آسيا: كانت أهم المناطق التي تأثرت بالدعوة في آسيا هي:

أ- اليمن وأطراف الجزيرة: ففي اليمن وجد مجموعة من العلماء تأثروا بالدعوة وأهمهم الشيخ الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني (1099 - 1182هـ) (?) والشيخ محمد بن علي الشوكاني (1172 - 1250هـ) (?). وفي أطراف الجزيرة انتشرت الدعوة في قطر والبحرين والمنطقة الشمالية الغربية من عمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015