فهذه هي أوامر الله سبحانه وتعالى وتوجيهاته لحجاج بيت الله الحرام: لا رفث، ولا فسوق، ولا جدال في الحج، ولا استهانة بحرمات الله، ولا تلفظا بقول الزور، بل ذكر الله وتعظيم لحرماته وشعائره.

وبذلك يعلم أن ما فعله بعض الحجاج الإيرانيين بأعمالهم الاستفزازية مخالف لأوامر الله وتوجيهاته التي وردت في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله الأمين.

فالواجب على جميع علماء المسلمين وحكامهم وقادتهم إنكار ذلك وشجبه؛ ليعلم كل أحد تحريم هذا العمل وبشاعته ومخالفاته لشرع الله، وسوء ما يترتب عليه من العواقب الضارة بالمسلمين من الحجاج وغيرهم وعلى المتظاهرين أنفسهم.

وبذلك يعلم حكام إيران أن الواجب عليهم منع حجاجهم من هذا العمل السيئ، وعدم تشجيعهم عليه؛ لما تقدم من الأدلة الشرعية، والمعاني المرعية، والعواقب السيئة المترتبة على ذلك.

كما يعلم أن الواجب على حكومة هذه البلاد وفقها الله منع مثل هذا العمل، وعدم التمكين منه بالطرق التي تراها كفيلة بذلك حماية لحجاج المسلمين وغيرهم من المواطنين من الأذى والظلم وغير ذلك كما يترتب على هذه الأعمال المخالفة للشرع من العواقب الوخيمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015