2 - أما الشافعي فقد قسم الحديث المرسل إلى قسمين:
الأول: مرسل الصحابي وهو الحديث الذي يرويه الصحابي الصغير ويرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن يسمعه منه عليه السلام. أي أن الصحابي الذي روى الحديث أسقط الصحابي الذي روى عنه. وهذا النوع من المرسل مقبول عند الشافعي.
الثاني: مرسل غير الصحابي، وهذا النوع مقبول عند الشافعي بشرطين:
1 - أن يكون المرسل من كبار التابعين الذين لقوا كثيرا من الصحابة.
2 - أن توجد قرينة تقوي سند الإرسال. ومن هذه القرائن:
أ - أن يروى الحديث الذي أرسله التابعي الكبير بطريق آخر صحيح مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب - أن يروى الحديث الذي أرسله التابعي الكبير بطريق آخر مرسل قبله أهل العلم.
ج - أن يوافق الحديث الذي أرسله التابعي الكبير بعض ما يروى عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
د - أن يوافق الحديث الذي أرسله التابعي الكبير فتوى جماعات من أهل العلم.
وهذه القرائن مرتبة في القوة كترتيبها في الذكر؛ فأقواها الأولى فالثانية فالثالثة فالرابعة (?).
أما ما يقال بأن الشافعي لا يحتج إلا بمراسيل سعيد بن المسيب