فأما الآثار: فقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (?)»، وما أشبه هذا من الآثار.

وأما الإجماع:

فإننا أجمعنا على أن السنة محمودة، والبدعة مذمومة، وكل واحدة من الطائفتين تدعي أنها هي السنية والأخرى هي المبتدعة، والسنة هي طريق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته ومن تبعهم.

والبدعة: ما أحدث في الدين بعدهم بدليل قوله: «وإياكم ومحدثات الأمور (?)» إلى آخر الخبر، وقوله- عليه السلام-: «شر الأمور محدثاتها (?)»، وطريقتنا منقولة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وصحابته (?) ومن تبعهم، وقولهم لم ينقل عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، ولا عن صحابته، ولا عن أحد من التابعين.

وقيل: أول من قال به (?) ابن كلاب فهو محدث في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015