[3 - ألف القطع] (?).

وأما ألف القطع في الأسماء فتعرف بشيئين: بكونها زائدة على فاء الفعل وعينه ولامه، وبثبوتها في التصغير، كقوله تعالى: {أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} (?) و {أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} (?) {وَأَعْظَمَ أَجْرًا} (?) و {أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ} (?) وما أشبه ذلك من الأسماء والصفات. ألا ترى أن وزن ذلك " أفعل " فالهمزة زائدة على فاء الفعل وعينه ولامه، وهي ثابتة [153 ب] في التصغير في قولك: أحيسن، واقيسط، وأعيظم، وما أشبه ذلك. وتختبر هذه الأسماء المجموعة بحسن دخول الألف واللام عليها كقوله تعالى: {أَزْوَاجُكُمْ} (?) و {أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} (?) و {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} (?) وشبهه، فيحسن دخول الألف واللام في ذلك كله فتقول: الأزواج، والأصحاب، والأنفس. واختلف في الأسماء الأعجمية: فذهب البصريون إلى أنها ألف وصل لأجل لزومها، وذهب الكوفيون إلى أنها ألف قطع للجهل باشتقاقها، والأسماء الأعجمية كإدريس، وأيوب، وإبراهيم، وإلياس، وإسحاق، وإسماعيل، وإسرائيل، وإرم، وما أشبه ذلك. وأما ألف إستبرق، وإبليس فإنهما ألفا قطع (?).

وأما ألف القطع في الأفعال فتختبر بأمور: أحدها: الزيادة على فاء الفعل وعينه ولامه. الثاني: كسرها في المصادر. الثالث: انضمام حرف المضارعة. الرابع: فتحها في الماضي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015