وأما ألف لام التعريف فكقوله تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (?) وما أشبه ذلك. وهي مفتوحة في الابتداء في جميع الأحوال.

وإنما سميت هذه الألفات ألفات وصل للتوصل بها إلى النطق بالساكن، أو لاتصال ما قبلها بما بعدها، والله أعلم (?).

وأما التي في الفعل فتعرف بشيئين: بسقوطها في درج الكلام إذا وصلت ما قبلها بما بعدها، وبانفتاح أول مستقبلها (?)، كقوله تعالى: {قَالَ اذْهَبْ} (?) و {أَنِ اقْتُلُوا} (?) و {فَقُلْنَا اضْرِبْ} (?) [البقرة 60] وما أشبه ذلك.

ألا ترى أن مستقبل ذلك مفتوح في قولك: يذهب، ويقتل، ويضرب.

أما الابتداء بها فتكون [152 ب] مضمومة ومكسورة: والطريقة في ذلك أن ننظر إلى ثالث المضارع: فإن كان مضموما ضمة لازمة ضمت الهمزة في الابتداء (?)، كقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ} (?) و {اقْتُلُوا يُوسُفَ} (?) {ادْخُلُوا الْأَرْضَ} (?) وما أشبه ذلك. واحترزت بقولي ضمة لازمة عن الضمة العارضة كما في قوله تعالى: {أَنِ امْشُوا} (?) فإن الهمزة في امشوا في الابتداء مكسورة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015