الجهاد في الأفغان جهاد

إسلامي يجب على

المسلمين دعمه ومساندته.

لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد،

فبمناسبة فراغ الحجاج من أداء مناسكهم وتقديم هديهم وضحاياهم لله سبحانه، يسرني أن أذكر المسلمين في كل مكان بإخوان لهم يقدمون أنفسهم وأموالهم جهادا في سبيل الله، وإعلاء لكلمته، وحماية لأوطان المسلمين، وإنقاذا لها من مكائد العدو الظالم الغاشم، وهم إخواننا في الله والمجاهدون في سبيله من أبناء الأفغان، ولبيان الحقيقة يسرني أن أخبر إخواني المسلمين أن هذا الجهاد قد أوشك على إنهاء عامه الثامن، والشعب الأفغاني المجاهد يحمل سلاحه، ويرفع رايته أمام أشرس قوى الأرض وأعتاها وهو ثابت لا يتراجع، صلب لا يتزعزع ولسان حاله ومقاله يردد قول الله: {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ} (?) {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} (?). وقوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (?) {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015