الخاتمة

:

وبعد، فهذه مكتبة الأمويين في قرطبة، وقد نظمت تنظيما علميا على نحو ما رأينا، فكانت لؤلؤة زمانها، وسراج العلم في عصرها، ولا غرو في ذلك، فإن دورها في توطيد الصلات العلمية بين المشرق الإسلامي ومغربه لا ينكر، وتأثيرها الفكري في شعوب أوربا لا يجحد، ورحم الله الناصر الأموي وطيب ثراه بما أسداه للمسلمين وللإنسانية جمعاء، فقد أثمرت جهوده الطيبة في خدمة العلم والعلماء، وتألقت على يديه تلك المكتبة العظمى التي سطرت صفحة مشرقة في تاريخ الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015