من عبد غيره من هذا الصنف، فحكى جل ثناؤه عنهم قولهم {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} (?).

فلما بلغ الكتاب أجله، فحق قضاء الله تعالى بإظهار دينه الذي ارتضى، فتح سبحانه أبواب سماواته برحمته، فكان خيرته المصطفى لوحيه، المنتخب لرسالته، المفضل على جميع خلقه، محمدا عبده ورسوله، الذي امتن الله علينا ببعثته (?)، فقال {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (?)، فصلى الله تعالى عليه وسلم، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وبعد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015