من اختراعه ابتداء. . . وإن كان ذلك صحيحا بالنسبة إلى عمل الإنسان، أفليس هو أحق وأكمل بالنسبة إلى خالق الحياة والموت!!. . وكيف يعتري الشك إنسانا بقدرة ربه على إعادته إلى الحياة بعد الموت، وهو يرى إلى هذه القدرة ماثلة في كل ما يقع عليه البصر والسمع والحس!!!.
{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ} (?).
ويا لله ما أروع وأبدع ذلك الاستدارك المخجل لكل معاند {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} (?) هذا المغرور المأفون يقدم على وقاحة الإنكار بقدرة ربه ناسيا أن في نفسه وتركيبه، وحتى في لسانه الذي يحركه بمثل هذا الهوس أقرب الأمثلة على أفنه وغروره وتفنيد ضلاله!. .