ووجد الشخص قد قام لإتمام الصلاة فهل يجوز للشخص الأخير الإتمام والاقتداء بالشخص الأول؟

الجواب:

نعم يجوز للشخص الذي جاء متأخرا أن يقتدي بالشخص الذي لحق الجماعة في بعض الصلاة ثم قام ليتم ما بقي من صلاته بعد سلام الإمام، والأصل في ذلك ما أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وصححه وابن حبان والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وحده فقال: «ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه (?)»، وما رواه الجماعة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمنا نصلي معه وقمت عن يساره فأخذ برأسي وأقامني عن يمينه (?)». وما رواه أحمد ومسلم عن أنس -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان فجئت فقمت خلفه وقام رجل فقام إلى جنبي ثم جاء آخر حتى كنا رهطا، فلما أحس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا خلفه تجوز في صلاته ثم قام فدخل منزله فصلى صلاة لم يصلها عندنا، فلما أصبحنا قلنا: يا رسول الله أفطنت بنا الليلة؟ قال: (نعم فذلك الذي حملني على ما صنعت (?)».

وعن عائشة -رضي الله عنها- «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام ناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الليلة الثانية فقام ناس يصلون بصلاته (?)». رواه البخاري. هذه الأدلة وردت في جواز انتقال المنفرد إلى الإمامة في أثناء الصلاة والأصل عدم الفرق بين الفرض والنفل إلا بدليل يقتضي التخصيص وكونه مسبوقا لا يمنع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015