الهجرية (?). والمرة الثانية في غزوة بني المصطلق من خزاعة في (المريسيع) (?) قرب مكة (?) التي كانت في شهر شعبان سنة خمس الهجرية (?)، وهذا دليل على اعتماد النبي صلى الله عليه وسلم على كفاءة زيد الإدارية.

وأوفده النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة مع أبي رافع مولاه، فحملا سودة بنت زمعة، وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وأم كلثوم ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، «فقدم زيد وأبو رافع بزوج النبي صلى الله عليه وسلم وابنتيه المدينة والمسجد يبنى. وأوفده مع رجل من الأنصار إلى مكة لحمل زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقال لهما: " كونا ببطن (يأجج) حتى تمر بكما زينب، فتصحباها حتى تأتياني بها (?)» فخرجا إلى مكة بعد غزوة بدر الكبرى بشهر أو قريب منه، فاستلمها زيد وصاحبه، وقدما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم (?)، وهذا دليل على ثقته الغالية بأمانة زيد وحسن تصرفه ورجاحة عقله.

ولم يسم الله سبحانه وتعالى أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة، (?)، قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} (?).

روى أربعة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (?)، وفي رواية أخرى أنه روى حديثين فقط (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015