أما المؤاخاة بين زيد وبين جعفر بن أبي طالب، فقد كان جعفر مهاجرا إلى الحبشة، وعاد منها هو وصحبه من المهاجرين ومن دخل في الإسلام هناك، وقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خيبر (?)، وكانت غزوة خيبر في شهر محرم من السنة السابعة الهجرية، فمن المشكوك فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بين زيد وبين جعفر في تلك السنة المتأخرة من الهجرة، بينما جرت المؤاخاة بعد الهجرة مبكرا.

وهكذا أصبح لزيد في موطنه الجديد، قاعدة المسلمين الأمينة: المدينة، مستقرا يأوي إليه، وأخ يشد عضده، ومجتمع يتعاون معه في السراء والضراء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015