من صفر. فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة. قال: انزعها؛ فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت (?)» رواه أحمد بسند لا بأس به ".

قال الإمام أحمد: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا المبارك، عن الحسن قال:

أخبرني عمران بن حصين، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر على عضد رجل حلقة - قال: أراها من صفر - فقال: ويحك، ما هذه؟ قال: من الواهنة. قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا، انبذها عنك، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا (?)» رواه ابن حبان في صحيحه فقال: «فإنك إن مت وكلت إليها» والحاكم وقال: صحيح الإسناد. وأقره الذهبي.

وقال الحاكم: أكثر مشايخنا على أن الحسن سمع من عمران. وقوله في الإسناد: " أخبرني عمران " يدل على ذلك.

قوله: " عن عمران بن حصين " أي: ابن عبيد بن خلف الخزاعي، أبو نجيم - بنون وجيم مصغر - صحابي ابن صحابي. أسلم عام خيبر، ومات سنة اثنتين وخمسين بالبصرة.

قوله: " رأى رجلا " في رواية الحاكم: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضدي حلقة صفر، فقال: ما هذه؟ (?)» الحديث. فالمبهم في رواية أحمد هو عمران راوي الحديث.

قوله: " ما هذه؟ " يحتمل أن الاستفهام للاستفصال عن سبب لبسها، ويحتمل أن يكون للإنكار. وهو أظهر.

قوله: " من الواهنة " قال أبو السعادات: الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها. وقيل: هو مرض يأخذ في العضد، وهي تأخذ الرجال دون النساء، وإنما نهى عنها؛ لأنه إنما اتخذها على أنها تعصمه من الألم، وفيه اعتبار المقاصد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015