وقال السيوطي: في تفسير قوله تعالى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) قال: هم المجاهدون، وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) قال: الغازي في سبيل الله. اهـ (?).

* * *

وقال الخازن: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) يعني وفي النفقة في سبيل الله، وأراد به الغزاة فلهم سهم من مال الصدقات فيعطون إذا أرادوا الخروج إلى الغزو ما يستعينون به على أمر الجهاد من النفقة والكسوة والسلاح والحمولة فيعطون ذلك وإن كانوا أغنياء. اهـ (?).

* * *

وقال الشوكاني: في تفسيره: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) هم الغزاة والمرابطون يعطون من الصدقة ما ينفقون في غزوهم ومرابطتهم وإن كانوا أغنياء، وهذا قول أكثر العلماء. اهـ (?).

* * *

وقال ابن حجر العسقلاني: وأما في سبيل الله فالأكثر على أنه يختص بالغازي غنيا كان أو فقيرا إلا أن أبا حنيفة قال: يختص بالغازي المحتاج (?).

* * *

وقال بدر الدين العيني: قوله {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) وهو منقطع الغزاة عند أبي يوسف ومنقطع الحاج عند محمد. وفي المبسوط {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) فقراء الغزاة عند أبي يوسف. وعند محمد فقراء الحاج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015