وقال علي حرازم (?) وسألته رضي الله عنه قوله تعالى {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} (?) {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} (?) الآية (فأجاب) رضي الله عنه بقوله معنى البحرين بحر الألوهية، وبحر الوجود المطلق وبحر الخليقة، وهو الذي وقع عليه كن وهو البرزخ بينهما - صلى الله عليه وسلم، لولا برزخيته - صلى الله عليه وسلم - لاحترق بحر الخليقة كله من هيبة جلال الذات. قال سيدنا رضي الله عنه بحر الخليقة بحر الأسماء والصفات فما ترى ذرة في الكون إلا وعليها اسم أو صفة من صفات الله، وبحر الألوهية هو بحر الذات المطلقة التي لا تكيف ولا تقع العبارة عنها. يلتقيان لشدة القرب الواقع بينهما، قال سبحانه وتعالى {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} (?)، ولا يختلطان لا تختلط الألوهية بالخليقة ولا