أقول لإخواني المسلمين احتفظوا بشخصيتكم الإسلامية، إذ هذه هي أكبر دعوة لغير المسلمين للدخول في الإسلام، نعم عندما يروننا نطبق سلوكيات الإسلام وأخلاقياته ونتمسك بها شرقنا أو غربنا، هنالك يعلمون أنها الحق الذي لا يتغير بالبيئة المكانية، وهي دعوة إلى الله تعالى بالفعال قبل المقال وهي أدعى للدخول في الإسلام إن شاء الله تعالى، أما عندما نتخلى عن هذه الشخصية الإسلامية المتميزة وعندما ننبذ الأخلاق الإسلامية والسلوكيات المتعلقة بها، ونترك الشكل الإسلامي والمظهر المطلوب أن يظهر به المسلم ونزهد في كل تلك الأمور، فغير المسلمين أولى أن يزهدوا فيها، ويكون ذلك منا نوع من الصد عن سبيل الله، فيا أيها الإخوة، تعالوا ندع إلى الإسلام بفعالنا قبل مقالنا.
ونصيحتي الأخيرة لإخواني المسلمين أن يؤدوا زكاة وقتهم تماما كما يؤدون زكاة أموالهم، وذلك بتخصيص وقت لدعوة الناس والتفرغ لها، ولندع إلى الله على بصيرة وماذا على كل مسلم لو خصص جزء، من وقته يقوم فيه بدعوة الناس وينتظم في صفوف الدعاة إلى الله وينال شرف الدعوة إلى الله بأدائه لزكاة وقته، والرسول صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يقول: «بلغوا عني ولو آية (?)».
كذلك فليؤد المسلم زكاة المعرفة، من علمه الله تعالى وآتاه علما، ينبغي عليه أن ينفق منه وأن يكرس جزءا من وقته ينفق فيه من هذا العلم الذي حباه الله به ومن به عليه، فليقم بحق الله عليه في هذا العلم بتعليم إخوانه ودعوتهم إلى الله، لكي لا يكون علمه حجة عليه.
" ألا هل بلغت اللهم فاشهد ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قام بالترجمة / محمد بن رفيق العجمي