هذا نص كامل للكلمة التي وجهها جلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظم " حفظه الله " إلى أبناء الشعب السعودي، والتي أذاعها معالي الشيخ إبراهيم العنقري، وزير الإعلام.
بقلب ملئ بالحزن والأسى، ومع تسليم كامل لإرادة الله وقضائه أنعي إلى العالمين العربي والإسلامي وإلى شعبنا المخلص الوفي صاحب الجلالة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله -، الذي شاء الله أن ينقله إلى جواره في صباح يوم الثلاثاء 13/ 3 / 1395 هـ على أثر حادث اعتداء أثيم - في وقت نحن أشد ما نكون في حاجة إلى قيادته، وحكمته وسداد رأيه، وبعد أن عمل بكل جهوده وطاقاته في سبيل الدعوة إلى الله والدفاع عن دينه، وبعد أن أرسى قواعد نهضتها المعاصرة على دعائم ثابتة، بذل في سبيل إرسائها ما لا يحصى من الجهود والطاقات، وبعد أن انتقل بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتطورة في كل المجالات مع الحفاظ بإصرار على ديننا ومثلنا وتقاليدنا.
وإننا إذ نتلقى الفاجعة بفقده نسأل الله أن يرحمه رحمة شاملة واسعة وأن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين بمنه وكرمه وأن يعيننا على إكمال رسالته، والسير على منواله، ولا نقول إلا كما يقول الصابرون {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (?)
14 ربيع الأول 1395 هـ