قال ابن عينية: ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله.

وإن لا إله إلا الله لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا (?)، فمن قالها عصم ماله ودمه، ومن أباها فماله ودمه هدر، ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله (?)».

وهي أول ما يطلب من الكفار عندما يدعون إلى الإسلام؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم «لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله (?)» الحديث أخرجاه في الصحيحين (?)، وبهذا تعلم مكانتها في الدين وأهميتها في الحياة، وأنها أول واجب على العباد لأنها الأساس الذي تبنى عليه جميع الأعمال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015