يفتح الخبر بعلمه، ويختم الخبر بعلمه.

وقال الإمام أحمد أيضا: بيان ما ذكر الله في القرآن {وَهُوَ مَعَكُمْ} (?) وهذا على وجوه، قال الله - جل ثناؤه - لموسى: {إِنَّنِي مَعَكُمَا} (?)، يقول: في الدفع عنكما. وقال: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (?) يقول: في الدفع عنا. وقال: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (?)، يقول: في النصر لهم على عدوهم. وقال: {فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ} (?)، في النصر لكم على عدوكم. وقال: {وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} (?)، يقول: بعلمه فيهم. وقال: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (?) {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} (?)، يقول: في العون على فرعون. ثم ذكر الإمام أحمد بعد هذا التفصيل أن الحجة ظهرت على الجهمي بما ادعى على الله أنه مع خلقه. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015