وكان جاره، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أتى جوار هذا يا بني عبد المطلب!. ورآه يوما حمزة، فأخذ العذرة وطرحها على رأس أبي لهب، فجعل ينقضها عن رأسه ويقول: "صاحبي أحمق! "، وأقصر عما كان يفعله، لكنه يضع من يفعل ذلك (?).
وهكذا نصر حمزة ابن أخيه على أخيه، لأنه وجد أن أخاه هو المعتدي، وابن أخيه هو المعتدى عليه، فنصر المظلوم على الظالم، مما يدل على سريرته الطاهرة وانحيازه إلى جانب الحق إذا تبين له الحق، كما يدل على أنه كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لأنه عمه وأخاه بالرضاعة، بل لأنه أحبه لسجاياه، والأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف.