وامتدت هذه الفترة من سنة [1338 هـ= 1920م] إلى سنة [1349 هـ= 1930م]، وقد اتسمت هذه المرحلة بكثير من التقلبات والتحولات، فظهرت عدة نظم وعدة أقسام، لكل قسم منهج خاص، وذلك نتيجة لوجود نوعيات مختلفة من الطلاب، فبعض الطلاب قبلوا بعد النجاح في امتحان الدخول على النظام القديم، وبعضهم حصلوا على شهادة القسم الأول من مدرسة القضاء الشرعي، وبعضهم أتموا الدراسة الثانوية بالمعاهد الدينية، وبعضهم حصلوا على شهادة العالمية من مدرسة القضاء الشرعي، فضلا عن الطلاب الذين درسوا في تجهيزية دار العلوم، بعد حصولهم على شهادة الدراسة الثانوية.
المرحلة السادسة: الاستقرار على نظام واحد
وتمتد من سنة [1349هـ= 1930م] إلى [1357 هـ= 1938م] وفي هذه المرحلة انتهت الدراسة المتشعبة لطوائف الطلاب المختلفة بانتهاء سنة [1349هـ= 1930م]، ومع بداية سنة [1350 هـ= 1931م] استقر الحال في "دار العلوم" على نظام واحد هو النظام الخاص بخريجي تجهيزية دار العلوم ومن في مستواهم.
المرحلة السابعة: تشكيل المجلس الأعلى لدار العلوم
من سنة [1357 هت= 1938 م] إلى سنة [1364 هـ= 1945م] وقد امتازت هذه المرحلة بإنشاء قسم داخلي للطلاب للمرة الأولى في تاريخ "دار العلوم"، وصارت سنوات الدراسة بالدار ست سنوات، كما تم تكوين مجلس أعلى لها، وأصبح ناظر المدرسة يسمى عميدا.
وبتشكيل المجلس الأعلى لدار العلوم من: وكيل وزارة المعارف (رئيسا) وبقية المجلس من الأعضاء، ويتم اختيارهم على النحو التالي:
وكيل وزارة المعارف المساعد أو سكرتيرها العام، وأقدم مراقبي التعليم العام بوزارة المعارف، وعميد دار العلوم، وعميد معهد التربية للمعلمين، والمفتش الأول للغة العربية، وأستاذ الأدب العربي بكلية الآداب بالجامعة المصرية، وأحد أساتذة دار العلوم.