وقال محمد بن عبد الرحيم: سمعت عليا يقول: أثبت الناس في الزهري: سفيان بن عيينة، وزياد بن سعد، ثم مالك ومعمر، ويونس من كتابه. وقال أحمد بن صالح المصري: نحن لا نقدم على يونس في الزهري أحدا. كان الزهري ينزل إذا قدم أيلة عليه، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس. وقال ابن عمار الموصلي: يونس عارف برأي الزهري. وقال العجلي والنسائي: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: صالح الحديث، عالم بالزهري. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال ابن خراش: صدوق. وقال ابن سعد: حلو الحديث، كثيره وليس بحجة، ربما جاء بالشيء المنكر.
قلت: قد احتج به أرباب الصحاح أصلا وتبعا. قال ابن سعد: ربما جاء بالشيء المنكر. قلت: ليس ذاك عند أكثر الحفاظ منكرا بل غريب.
قال أبو سعيد بن يونس: سألت القاسم وسالما زعموا أنه توفي بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة.
وقال يحيى بن بكير: توفي سنة بضع وخمسين وقال البخاري والمفضل الغلابي: مات سنة تسع وخمسين وقال محمد بن عزيز الأيلي: مات سنة ستين ومائة.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، وعلي بن محمد قالا: أنبأنا الحسن بن يحيى المخزومي، أنبأنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا علي بن الحسن، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر البزاز، أنبأنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.