قال حماد بن زيد. ولد يونس قبل طاعون الجارف. وقيل: كان يونس أسن من أبي عون بسنة. قال محمد بن سعد: مات يونس سنة أربعين ومائة وقال فهد بن حيان: مات سنة تسع وثلاثين قال محمد بن عبد الله الأنصاري: رأيت سليمان وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن عباس، وابني سليمان يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم. فقال عبد الله بن علي: هذا والله الشرف!.
قلت: كان عبد الله بن علي بعد أن بويع بالخلافة بالشام وغيرها قد عمل مصافا مع أبي مسلم الخراساني، فانهزم جيش عبد الله، وفر هو إلى عند أخيه أمير البصرة سليمان فأجاره من المنصور.
فأما يونس بن عبيد فشيخ لا يعرف من موالي ثقيف. له عن البراء بن عازب: كانت راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سوداء من نمرة لم يرو عنه سوى أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الثقفي. أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه. فيظنه من لا يدري أنه الإمام البصري صاحب الترجمة.
وروى حميد بن هلال عن يونس، عن البراء، له في أول غريب أبي عبيد. فيقال له: إن صاحب الترجمة لا يدرك البراء. فيقول ما المانع من أن يكون روى عن البراء مرسلا؟ فيقال له: إن صاحب الترجمة من موالي عبد القيس، والراوي حديث الراية من موالي ثقيف.