وقال الطحاوي: كان ذا عقل، لقد حدثني علي بن عمرو بن خالد: سمعت أبي يقول: قال الشافعي: يا أبا الحسن، انظر إلى هذا الباب الأول من أبواب المسجد الجامع. قال: فنظرت إليه، فقال: ما يدخل من هذا الباب أحد أعقل من يونس بن عبد الأعلى.
وقال حفيده الحافظ الكبير، أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس: دعوتهم في الصدف، وليس هو من أنفسهم، ولا مواليهم.
توفي غداة يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين.
قلت: عاش أربعا وتسعين سنة. ووقع لي جملة من عالي حديثه في " الخلعيات "، وفي أماكن مختلفة، وبين مشايخنا وبينه خمسة أنفس. ولقد كان قرة عين، مقدما في العلم والخير والثقة.
وأما الحديث الذي انفرد به عن الشافعي، حديث: لا مهدي إلا عيسى فلعله بلغه عن الشافعي، فدلسه. وقد رأيت أصلا عتيقا، يقول فيه: حدثت عن الشافعي.