وقد وردت إشارات إليها بالقرآن. . في مثل قوله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (?).
فجعل تلك بعض مواصفات الخيرية. . المسلمة، المؤمنة، القانتة التائبة، العابدة، السائحة. . فعدد ست صفات قد تتوافر بعضها في الزوجة. . فتكون خيرا من غيرها. .؛ لأنه جعل هذه الصفات سببا لخيرية هؤلاء على زوجات الرسول أمهات المؤمنين.
وفي آية أخرى قال تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (?).
وفي آية ثالثة يقول الله تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} (?) ففي هذه الآيات صفات مشتركة، مثل الإسلام والإيمان، والقنوت والحفظ.
وفيها صفات تفردت مثل: الصدق، والصبر، والخشوع، والتصدق، والصوم وذكر الله.
والأربع الأولى: الإسلام، والإيمان والحفظ، والقنوت، جامعات، والست الأخريات: عمد وأسس، داخل الأربعة الأولى. . . . والله أعلم
وفي السنة:
جاءت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفات أخرى بعضها جامع، وبعضها مفصل:
مثل الأولى. . . . قوله عليه الصلاة والسلام: «تنكح المرأة لأربع. . لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك (?)».