لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء
قال الله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا} وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما كسفت الشمس في عهده: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم منها ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم» (?)، ولما حصل الكسوف في عهده خرج صلى الله عليه وسلم من بيته فزعًا يجر رداءه يخشى أن تكون الساعة وما زال المسلمون يعملون بهذه السنة النبوية الثابتة بالأحاديث الصحيحة. يصلون صلاة الكسوف ويدعون الله ويستغفرونه خوفًا من العقوبات.
ولما حصل الكسوف في هذه الأيام كتب في جريدة الرياض عدد الثلاثاء 29/ 1/1432 هـ للكاتب فهد الأحمدي مقالاً بعنوان (المعرفة تقتل الخرافة) ينكر فيه التخويف بالكسوف والخسوف والرعد وينكر أن يكونا من الآيات التي يخوف الله بهما عباده مخالفًا الآية وقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.