والمغرم فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: إن الرجل إذا غرم حدّث فكذب، ووعد فأخلف» (?)
والمأثم: هو الأمر الذي يأثم به الإنسان من المعاصي والذنوب.
والمغرم: ما يلزم الإنسان أداؤه بسبب جناية أو معاملة كالدية والدِّين أو نحو ذلك، ثم يعجز عن أدائه، فالمأثم إشارة إلى حق الله، والمغرم إشارة إلى حق العباد (?) فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذين الأمرين؛ لأنهما يجرّان العبد إلى المعاصي.
و- كما استعاذ صلى الله عليه وسلم من كل عمل يوجب سخط الله، فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم «أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك» (?) أي: اللهم إني أستجير بك من فعل يوجب سخطك عليّ أو على أمتي. "وبمعافاتك" أي: بعفوك، وأتى بالمغالبة للمبالغة، أي: بعفوك الكثير. "من عقوبتك" وهي أثر من آثار السخط (?)
ز- ويشرع للمسلم أن يحمد الله على أن عافاه من المعاصي التي ابتلي