وقد وردت أدعية كثيرة يستعيذ فيها المسلم بالله من أن يتسلط عليه الشيطان أو أعوانه فيجعلوه يتكاسل عن فعل الطاعات أو يتهاون في أدائها على الوجه المطلوب، ونحو ذلك مما قد يؤدي إلى عدم قبول الطاعات، ومن هذه الأدعية:
أ- ورد من استعاذته صلى الله عليه وسلم بالله من كل ما يمنع من أداء الطاعات، فكان كثيرًا ما يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال» (?)؛ لأن العبد قد يعجز عن القيام بالطاعات، ويتكاسل عن صالح الأعمال مع القدرة عليها؛ إيثارا لراحة البدن، أو يجبن عنها، فالتجأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله في أن يكفيه شر هذه الأدواء ونحوها (?)
ب- ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: «رب أعنِّي ولا تُعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني، ويسّر هداي إليّ» (?) الحديث
ومعنى "أعني": وفقني لطاعتك وحسن عبادتك، "ولا تُعن علي" أي: تَغلب عليَّ من يمنعني من طاعتك من شياطين الإنس والجن،