((والهدى الشرعي: هو الإرشاد إلى ما فيه صلاح العاجل الذي لا ينقض صلاح الآجل)) (?) وأمرنا الله باتباع هدي القرآن، فقال: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فهذه دعوة للمسلمين أن يتدبروا القرآن ويعملوا به ويدعوا إليه، فإن من اتبعه وعمل به نالته بركته ونفعه في الدنيا والآخرة ومن الأدعية المأثورة في هذا المجال ما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا. قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات؟ قال: أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمن» (?)