ترك ولاة الأمر والأئمة الصلاة على الفساق سياسة

لفضيلة الدكتور: سامي بن فراج بن عيد الحازمي

المقدمة:

الحمد لله العلي الأعلى، الولي المولى، الذي خلق فأحيى، وحكم على خلقه بالموت والفنا، والبعث إلى دار الجزا، والفصل والقضا "لتجزى كل نفس بما تسعى"، وصلى الله وسلم على النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه واقتفى.

وبعد: فإن الله- سبحانه وتعالى- خلق بني آدم للبقاء لا للفناء، وإنما ينقلهم بعد خلقهم من دار إلى دار، وأسكنهم في هذه الدار ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، كما قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}

ثم إنه من المتقرر نقلاً وعقلاً أنّ الناس يتفاوتون في أعمالهم، ما بين طائع لله وعاص، وأن أكثرهم عصاة لله، متساهلون في شرعه، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015