على أن يظلم لكنه سبحانه منزه عن ذلك لا يفعله؛ لأنه السلام القدوس المستحق للتنزيه عن السوء
ويتضح أن هناك فرقًا بين فضله وإحسانه، وبين عدله؛ فالفضل والإحسان في كل ما ابتدأه - سبحانه - في الوجود من رحمة ونفع ومصلحة، أما عدله فيكون في كل نقمة وخفض وشر - فيما يراه الإنسان - في هذا الوجود، ولو عامل الله الخلق بالعدل لما دخل أحد الجنة، لكنه يعامل خلقه برحمته، وإذا عامل أحدًا بعدله فهو بمقتضى حكمته. نسأل الله أن يعاملنا برحمته ولا يعاملنا بعدله.