بردها» (?)

ويقول الشوكاني (?) مفسرًا الآية السابقة: {قَالُوا حَرِّقُوهُ} أي: قال بعضهم لبعض لما أعيتهم الحيلة في دفع إبراهيم وعجزوا عن مجادلته وضاقت عليهم مسالك المناظرة حرقوا إبراهيم انصرافًا منهم إلى طريق الظلم والغشم وميلاً منهم إلى إظهار الغلبة بأي وجه كان وعلى أي أمر اتفق ولهذا قالوا وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ... للنصر ... فأضرموا النار وذهبوا بإبراهيم إليها فعند ذلك قال الله: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا} ذات برد وسلام ... {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا} أي: مكرًا، {فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ} أي: أخسر من كل خاسر ورددنا مكرهم عليهم فجعلنا لهم عاقبة السوء كما جعلنا لإبراهيم عاقبة الخير) (?)

لذا على المسلم أن يتوكل على الله حق توكله ويحسن الظن به لأنه أهل لذلك ويرجو ما عند الله من الخير مهما ضاقت به الدنيا وتكالبت عليه المصائب وانسدت في وجهه الأبواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015