{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [سورة البقرة: 50].

فالتوكل كما أنه سبب لدفع الأذى عن النفس كذلك هو سبب لدفع الفقر وجلب الرزق، فلو توكل العبد على ربه توكلاً حقيقيًا، جامعًا لعلم القلب وعمله، وعمل بالجوارح، فإن الله يرزقه من حيث لا يحتسب, قال تعالى عن مريم: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا} (سورة آل عمران: 37) , والمؤمن الحق يثق ويعتمد بقلبه على الله، ويوقن أن الرزق بيده، قال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (سورة الذاريات: 22)، وقال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (سورة هود، آية: 6)، وقال: أبو هريرة – رضي الله عنه -: عن إحدى بنات الحارث بن عامر (?) إنها قالت: (والله ما رأيت أسيرًا قط خيرًا من خبيب (?) قالت: والله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015