الجزع يقول تعالى: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} (سورة: إبراهيم:11 - 12) فعلى العبد ألاّ يظن بالله إلا خيرًا ويرجوه ويحسن الظن به، قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي فلا يظن إلا خيرًا» (?) وفي رواية: «فليظن بي ما شاء» (?) وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيرا فله وإن ظن شرا فله» (?)
وقد وب ابن حبان (?) في صحيحه بهذه العبارة (ذكر إعطاء الله جل وعلا العبد المسلم ما أمل ورجا من الله عز وجل) (?) فالله هو الذي