وهذه القيادة المباركة التي نرجو من الله سبحانه أن يأخذ بنواصي قادتها، لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وأن يوفق خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني لكل خير، ويهديهم سواء السبيل، ويجعلهم دعاة إلى الله على علم وبصيرة.
هذا البلد الذي حباه الله بهذه الخيرات العظيمة، والنعم الجليلة، هذه البلاد يحسدها أعداؤها، ويدبرون لها المكائد، فواجب المسلم أن يكون داعية خير، وعينًا ساهرة على هذا البلد، وأمنه واستقراره، وألا يسمح لأي مفسد متربص بهذه الأمة، أن ينشر سمومه وبلاياه، فإننا في نعمة عظيمة من نعم الله.
نسأل الله أن يديم نعمته، وأن يرزقنا شكره وحسن عبادته، نسأله تعالى أن يرحم أمهاتنا وآباءنا، وأن يرحم ذرياتنا، وأن يثبتنا على الطريق المستقيم، وأن يرزقنا شكر نعمته وحسن عبادته، نسأله أن يوفق خادم الحرمين وولي عهده لكل خير، وأن يأخذ بأيديهم لما يحب ويرضى، ويجعلهم قادة مصلحين وهداة مهتدين، وأئمة خير وصلاح، يحكّمون شرع الله، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقيمون هذا الدين على أحسن حال، وأن يبقي فينا وفيكم وفيهم الخير والصلاح، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه محمد بن عبد الله وعلى